لقد حان وقت العتاب

أيها القارئ، خذ ورقة وقلم، واكتب فيها كل الإيجابيات التي حققتها وبالجانب الآخر كل السلبيات التي حققتها أيضا، نعم لا تخاف اكتب لن يراك سوى رب العرش العظيم، توكل عليه فهو خير وكيل.
بعد الانتهاء قم بتصنيفها حسب احتياجاتك لها، وحاسب نفسك لما استطعت أن تنجح في هذا ولم تستطع أن تفلح في ذاك.
الأكيد أن كل إيجابية قمت بها ليست صدفة، انتبه جيدا! يوجد انت والظروف والزمن والمكان والمجتمع والمحيط، ويوجد أهم شيء في حياتك هو الله تعالى.
كيف ذلك؟!
نعم كل هؤلاء لهم السلطة المطلقة عليك، وأنت لا تدرك ذلك!!!
الله تعالى
فإن استطعت أن تنجح في شيء ما، فلأنك حينها راعيت كل سلطة من هؤلاء. فمثلا نجاحك في الامتحان يبدأ بالتوكل على الله، أداء الفرائض، طاعة الوالدين، الإحسان إلى الجار، أو ربما التصدق على فقير، لهذا اعد النظر في علاقتك بخالقك وبمن حولك، وهل هي على أحسن حال؟
وماذا أيضا؟
الزمن والمكان
قمت بالمذاكرة أو القيام بمشروع ما، في الزمن الصحيح والمكان الملائم، أي أنك وفقت بينهما، فلا يمكنك مثلا أن تنجح وسط الفوضى، فالتنظيم والتخطيط للمكان الجيد أمر مفروض لكل بداية، وكذلك الوقت المناسب، فلا يمكنك مثلا البدأ في أي شيء وأنت مضغوط بمختلف المواعيد، أو مرتبط بإنجاز مهام معينة، لذا عليك أن تتفرغ تماما لعملك الجديد وتنظم وقتك كما يجب.
وماذا أيضا؟
المجتمع
أنت مع نخبة جيدة من الأصدقاء، أو ممن تحتك بهم في مختلف الأماكن التي تتنقل إليها، فنحن نعلم جيدا مدى تأثير هؤلاء على مجرى حياتك لذلك عليك الاختيار جيدا، فابتعد عن رفقة السوء قدر المستطاع.
وماذا أيضا؟!!
البيئة
أنت في بيئة جيدة، فالمحيط يؤثر بشكل كبير عليك، اختر البيئة الملائمة لإنجاز مشروعك، أو أي عمل تريد النجاح فيه مراعيا في ذلك المعايير الدينية والعادات والتقاليد.
وماذا أيضا؟!!
أنت
نعم أنت هو المحرك الأساسي لهذا الهيكل، فأنت تستخدم كل عضو من أعضاء هذا الهيكل بالشكل الصحيح للوصول إلى القمة، لذا عليك أن تختار ما يلائم قدراتك الفكرية والمادية، وكذلك عليك أن تحترم ميولك ورغباتك.
بعد كل هذه الخطوات ستقول إنه بإمكانك أن تنجح دون مراعاتها جميعا، نعم يمكنك النجاح؛ لكن نجاحك لن يتعد إلا الحدود التي راعيتها واحترمتها في انجازك لأنك ببساطة تحصد ما تزرع!!!
طيب ماذا عن الفشل؟!
تزداد نسبة الفشل بازدياد نسبة الإهمال لأحد فروع هذا النظام، وهذا الهيكل من الحياة، فإذا لم تراع هؤلاء حتما ستسير نحو الهزيمة، والأكيد أنك ستهزم شر هزيمة، وستحبط وستبقى محتارا كثيرا.
إذن اعد التفكير مرة ثانية، واعد المحاولة، وطبق هذه المعايير جيدا، وتمتع بالتفوق وفي جميع المجالات، (خطوة فخطوة وإلى الأمام، فالحياة ستكون أجمل بطعم النجاح، وليس أي نجاح بل النجاح بكل المعايير.)
فكن أنت واحدا من المتميزين في نجاحاتهم وإنجازاتهم الجبارة.
هذا المقال بقلم حكيمة منصور، عضو وكاتب مساهم في فريق دار النجاح
أعد عجلة السيارة إلى الوراء ستجد أن هناك بعض الدبابيس الدقيقة هي من عرقلت لك السير وخدشت لك العجلة، قم بنزعها وانطلق من جديد.
بعضنا يبالغ في لوم نفسه عندما يقع في الخطأ، ويعدّه تجربة مريرة يتعلم منها ولا يكررها مرة أخرى، وهناك من يندم، لكنه يكرر الخطأ مرات عدة . فهل لوم النفس يؤدي إلى تحول في الشخصية؟ وهل هذا التحول معناه معرفة الخطأ من الصواب، أم أنه جاء خشية التعرض للعقاب، وخوفاً من تشويه الصورة أمام الآخرين؟
نعم اللوم جزء مهم جدا إذ يساهم في التغيير ومعرفة الخطأ من الصواب فهو صحوة للضمير وقدوة للنفس وللآخرين.
أما بالنسبة للوم على أنه تغيير في الشخصية فهذا حتما يرجع لمبدأ اللوم في حد ذاته لأن اللوم نوعان لوم إيجابي يؤدي للتغيير للأفضل ولوم سلبي قد يؤدي في حالات كثيرة للإكتئاب والهروب من المواجهة وعدم تقبل الواقع الذي يؤدي في أحيان كثيرة لعدم المحاولة من جديد وهذا طبعا في حالات قليلة ، لهذا توجب على الانسان بدل أن ينشغل في لوم نفسه باستمرار عليه أن يبحث عن حلول جذرية وطرق جديدة للتغيير فأنشتاين لم يتعب في ابتكار 1000طريقة لاختراع المصباح فعلينا أن نعتبر في مثل هذه المواقف.
أما عن التحول فهو سواء جاء لمعرفة الخطأ من الصواب أو خشية العقاب الهدف واحد التغيير للأفضل وسيدرك حتما الخطأ والصواب وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد عبرة وخبرة ستوفر له ذخيرة جيدة تمكنه من تخطي عقبات الزمن المظلم، أليس هذا رائعا؟!!!!