الزواج ليس لك!

بعد أن مرّ على زواجي حوالي سنة ونصف، استنتجت مؤخّرًا أن الزواج ليس لي.
الآن وقبل أن تصدر أيّ حكم، تابع القراءة.
التقيت بزوجتي في المدرسة الثانويّة عندما كنا نبلغ 15 سنة. كنّا أصدقاء لمدّة عشر سنوات.. ومع ذلك، فالوقوع في حبّ أفضل صديقة لي لم يمنعني من أن ينتابني بعض المخاوف والقلق بشأن الزواج. كلّما تقدّمت في قراري بزواجي منها، أحسست بأنّ الخوف يشلّني أكثر فأكثر. أكنت على استعداد؟ أكان اختياري صائبًا؟ أكانت الشخص المناسب للزواج بها؟ هل ستجعلني سعيدًا؟
ثمّ، وفي ليلة مصيريّة، شاركت والدي كلّ هذه الأفكار والمخاوف.
أعطاني والدي ردًّا على مخاوفي. بابتسامة حذقة قال: ”كنت أنانيًّا بالتّمام، لذلك سأسهّل هذا الأمر عليك: الزواج ليس لك. لا تتزوّج لتجعل نفسك سعيدًا، بل تتزوّج لتُسعِد شخصًا آخر. وأكثر من ذلك، فالزواج ليس لنفسك، بل هدف زواجك هو تكوين عائلة. فهو ليس فقط لإرضاء أهل زوجتك، بل من أجل أطفالك في المستقبل. من الذي تريده لمساعدتك على تربيتهم؟ من تريد أن يؤثّر عليهم؟ فالزواج لا يخصّك. بل هو يخصّ الشخص الذي تزوّجت”.
في تلك اللحظة بالذات علمت أنّها كانت الشخص المناسب للزواج بها. أدركت أنّني أريد أن أجعلها سعيدة؛ أن أرى ابتسامتها كلّ يوم، أن أجعلها تضحك كلّ يوم. أردت أن أكون جزءًا من عائلتها، كما أنّ عائلتي أرادت أن تكون جزءًا منها. عند التّفكير بكلّ الأوقات التي مرّت وكنت أراها تلعب مع بنات إخوتي وأخواتي، عرفت أنّها الوحيدة التي أرغب في بناء أسرتي معها.
الزواج الحقيقي لا يخصّك أبدا
شكّلَتْ لي نصيحة والدي صدمةً ووحيًا في نفس الوقت. لأنَها عارضت الاعتقاد السائد، القائل بأنّك إذا لم تكن سعيدًا بشيءٍ ما، يمكنك إعادته واستبداله بشيءٍ جديد.
كلّا، فالزواج الحقيقيّ (والحب الحقيقيّ) لا يخصّك أبدًا. بل يخصّ الشخص الذي تحبّ – رغباتهم، واحتياجاتهم، وآمالهم، وأحلامهم. تطالب الأنانية، “ما هي حصّتي في ذلك؟”، بينما يسأل الحبّ،” ماذا يمكن أن أقدّم؟ “
منذ فترة، أظهرَتْ لي زوجتي ماذا يعني أن تحبّ من دون أنانية. لعدّة شهور، كان قلبي يقاسي من الخوف والاستياء. ثمّ، وبعد أن تراكم الضغط إلى حدٍّ لم نستطع تحمُّله، اندلعت العواطف. كنت قاسيًا. كنت أنانيًّا.
ولكن بدلًا من أن تبادلني بالأنانية، تصرّفَتْ زوجتي بطريقة عظيمة جدًّا، فقد أظهرت لي حبًّا فيّاضًا. لقد وضعَت ْكل الألم والمعاناة اللذَين سبَّبتُهما لها على حِدًى، حضنَتْني بمحبّة بين ذراعيها وهدَّأَتْ روحي.
لقد أدرَكْتُ أنّني قد نسيت مشورة والدي. من جهتها، كان هدف الزواج أن تحبّني، أمّا من جهتي، فالزواج كان يخصّني أنا فقط. لقد أوصلني هذا الإدراك الفظيع إلى الدّموع، وقد وعدت زوجتي بأنني سوف أحاول أن أكون أفضل.
إلى كلّ الذين يقرأون هذا المقال، متزوّجين كانوا، أو مقبلين على الزواج، أو الذين لا يريدون الزواج، أريد منكم أن تعلموا أنّ الزواج ليس لكم. ولا علاقة الحبّ الحقيقيّة هي لكم. فالحبّ يتعلّق بالشخص الذي تحبّ.
وبالعكس، كلّما أحببت حقًّا ذلك الشخص، تلقّيت منه المزيد من الحبّ. ليس فقط من الشّخص الذي يخصّك، بل من أصدقائه وعائلته وآلاف الآخرين الذين لم تكن ستلتقيهم لو بقي حبّك أناني.
حقًّا، فالحبّ والزواج ليسا لك. إنّهما للآخرين.
مترجم (المصدر)
الزواج ليس لك. لا تتزوّج لتجعل نفسك سعيدًا، بل تتزوّج لتُسعِد شخصًا آخر.
نعم الزواج تضحية عظيمة من الطرفين معا و لن نشعر بالسعادة الزوجية حتى نعرف حقيقة الزواج الذي هو في الاصل عطاء من دون مقابل عطاء دون أن ننتظر تضحية من الطرف الآخر مهما كان الثمن فإذا اجتمع هذا التفكير في الطرفين معا نجحت الاسرة مهما صادفها من مشاكل و عراقيل .
أضيف الى ذلك أن الحياة قصيرة فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا لذا علينا أن نفكر في تقديم أفضل ما نملك حتى لا نخسر ما نملك…
الثمن يعود من جديد فلا تكاد الحياة تخلو من فلسفة الثمن لذا تأكدوا جيدا أن للحياة الزوجية ثمن أيضا و ثمنها هو انت كيف ذلك؟!!!
نعم انت لان الزواج ليس ارتباطا عاديا إنه يمثل حياة جديدة بالفعل مختلفة تماما عن حياتك السابقة ستكون أسرة انت المسؤول عنها و عن حياتها انت مستقبلها انت حريتها انت من يمثلها انت كل سعادتها..
اسرتك هي أخلاقك هي تربيتك هي طموحاتك هي بذرة جديدة في تربة جديدة تحتاج ان تسقيها كل يوم تحتاج الى عنايتك انت و ليس غيرك و ثمارها ستكون حسب ما اردت انت و انت فقط من تقطف ثمارها و ذلك هو الفوز العظيم فتذكروا يا اولي الالباب أن لكل شيئ “ثمن”.